35% معدل مشاركة المرأة السعودية في البرامج العالمية لنشر الثقافة الرقمية

الدعم الحكومي دافع أساسي لتعزيز مهارات المرأة في مجال الإتصالات وتقنية المعلومات وتفعيل مشاركتها في التنمية الإجتماعية والإقتصادية في المملكة

08 فبراير 2010

كشفت منظّمة "الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية" (ICDL Saudi Arabia)، الجهة الرسمية والسلطة المختصة بمنح شهادة برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في المملكة العربية السعودية، عن تسجيل معدلات إرتفاع في نسبة مشاركة النساء في برامج التدريب الخاصة بالحصول على شهادة "الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي" في مختلف أنحاء المملكة لتصل إلى 35% نهاية العام 2009 مقارنةً بـ 10% في العام 2006. ويتوقع أن تشهد هذه المعدلات نمواً متزايدا ليصل إلى 50% خلال السنوات القليلة القادمة. ويأتي هذا النمو إستكمالاً للجهود الحكومية الرامية إلى الإرتقاء بمستوى قدرات وكفاءات المرأة السعودية في مجال تقنية المعلومات وتوسيع آفاق التوظيف وفرص العمل المتاحة لها فضلاً عن تفعيل مشاركتها في تحقيق التنمية الإجتماعية والإقتصادية الشاملة.

وتعمل منظّمة "الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية" على تفعيل التعاون والتنسيق المشترك مع المؤسسات التعليمية الخاصة بالنساء مثل "جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن"، أول جامعة للبنات في المملكة"، لإعتماد برنامج التدريب والإختبار للحصول على الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في إطار مناهجها الدراسية. وتشهد العديد من الجامعات والمؤسسات الأكاديمية البارزة في السعودية بما فيها "جامعة الملك سعود" وجامعة طيبة" و"جامعة الباحة" زيادة مستمرة في معدلات إلتحاق الطالبات ببرنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي.

وقال الدكتور سليمان الضلعان، مستشار منظّمة "الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية": "يعكس تعيين أول إمرأة لتولي منصب وزاري في العام الماضي مدى الثقة المتزايدة بقدرة النساء السعوديات في تعزيز دورهن كعضوات فاعلات في دعم المجتمع المحلي. وتمتلك المرأة كفاءات ومهارات عالية المستوى لا سيّما في مجال تقنية المعلومات والإتصالات الذي يعد أحد قطاعات النمو الرئيسية في المملكة. وشهدت مختلف مبادرات منظّمة الرخصة الدولية في السعودية، التي سيتم تكثيفها وإطلاقها على نطاق واسع في ظل الدعم الحكومي الكبير، إستجابة إيجابية وإقبال واسع من قبل النساء من مختلف الأعمار."

وقامت "الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية" بتوقيع سلسلة من اتفاقيات التعاون مع أبرز الهيئات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص في المملكة، بما فيها وزارة الدفاع والطيران ووزارة الداخلية ممثلة في مركز المعلومات الوطني ، بهدف توسيع نطاق تطبيق برنامج "الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي". وتعمل المنظمة أيضاً على التنسيق مع الجامعات المحلية البالغ عددها 32 جامعة لإدراج وحدات برنامج الرخصة الدولية ضمن مناهجها الأكاديمية. وساهمت جهود منظّمة الرخصة الدولية في مساعدة المزيد من النساء لتوظيف قدراتهن ومهاراتهن العالية في العمل من منازلهن لحسابهن الخاص في مجال الكتابة والترجمة والتصميم.
من جهة أخرى، فقد سلط "المعرض الدولي للتعليم العالي"، الذي عُقد خلال شهر كانون الثاني/يناير الفائت في الرياض، الضوء على دور المرأة في قطاع التعليم السعودي. وتناول المعرض زيادة معدلات إلتحاق النساء السعوديات بالجامعات والمعاهد الأكاديمية للحصول على أعلى الشهادات ، مما ساهم إلى حد كبير في تقليص الفجوة التعليمية بين الذكور والإناث في مختلف أنحاء المملكة. وتمحورت القضايا المحلية والدولية ذات الصلة بالتعليم العالي التي تمت مناقشتها خلال المعرض حول إحتياجات وإهتمامات المرأة التعليمية والأكاديمية.
وتعد "الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي" (The International Computer Driving Licence) أكبر منظمة معتمدة متخصصة بتطوير مهارات إستخدام الحاسب الآلي في العالم. وتزود المنظمة، من خلال فروعها العالمية والإقليمية والمحلية، منتسبي برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب بالمفاهيم الأساسية لتقنية المعلومات والمهارات العملية المتعلقة بإستخدام الحاسب الآلي واستخدام الانترنت. كما يحظى البرنامج بإعتماد كافة وزارات التربية والتعليم والجامعات والمؤسسات الحكومية في ما يزيد عن 168 دولة في مختلف أنحاء العالم. وتعمل "منظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية"، الذراع الإقليمي للمنظمة العالمية، على تزويد النساء السعوديات بالمهارات الأساسية المتعلقة بالإتصالات وتقنية المعلومات بما يسهم في زيادة قدراتهن الإنتاجية دون المساس بمبادئهن الثقافية والدينية.