في خطوة تهدف إلى تعزيز الثقافة الرقمية في أوساط الشباب الجامعي

جامعة الملك سعود تتبنّى برنامج "الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي" كبرنامج تأهيلي لطلاّب السنة التحضيرية


16 2009 أبريل
تبنت "جامعة الملك سعود" "برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي" كمعيار للثقافة الرقمية في الجامعة والهيئات التعليمية التابعة لها بهدف تأهيل الطلاب خلال السنة التحضيرية وتزويدهم بالمبادئ الأساسية المتعلّقة بإستخدام الحاسب الآلي والإنترنت، ما يمكّنهم من الإلمام بوسائل التكنولوجيا الحديثة وإستخدامها لتطوير معارفهم التعليمية، إضافة إلى إيجابياتها على المدى الطويل في دمج الطلاّب في أسواق العمل.

وفي إطار جهودها لإنجاح هذا البرنامج، قامت الجامعة بإعتماد عمادة السنة التحضيرية كمركز للتدريب وإجراء الإختبارات وفق أعلى المعايير القياسية العالمية وذلك لمنح طلاب السنة التحضيرية شهادة الـ ICDL المعترف بها محلياً ودولياً. كما عمدت جامعة الملك سعود أيضاً إلى تطبيق "برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي " في مؤسّسات التعليم العالي التي تتولّى الإشراف على برامج السنة التحضيرية الخاصّة بها بما فيها "جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن" و"جامعة تبوك".

وتعدّ "جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن"، أوّل جامعة للبنات في المملكة العربية السعودية، واحدة من الجامعات الرائدة في مجال تطبيق برنامج الرخصة الدولية، حيث أصدرت قراراً بالتعاون مع "جامعة الملك سعود" يقضي بضرورة الحصول على الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي خلال السنة التحضيرية الأولى من الدراسة، وبالتالي تأهيل الطالبات وتطوير معارفهنّ وثقافتهنّ الرقمية مما يفتح أمامهنّ آفاقاً جديدة في المستقبل تسهم في تفعيل مشاركاتهنّ في عملية التنمية الشاملة في المملكة.

وفي خطوة مماثلة، تبنّت "جامعة تبوك" البرنامج خلال السنة التحضيرية بهدف نشر الثقافة الرقمية في مجتمع الجامعة وبناء جيل قادر على مواكبة وتيرة التطوّر السريعة التي يشهدها العالم والإندماج بسهولة في أسواق العمل والإستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تطوير المجتمع السعودي وتعزيز التنمية الإجتماعية ودعم الإقتصاد الوطني.

وقال الدكتور سليمان الضلعان، العضو المنتدب للمنظمة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية: "تعدّ مبادرة جامعة الملك سعود في تبنّي البرنامج خطوة هامة نحو تعميم هذه الممارسات في كافة الجامعات والمعاهد والمؤسسات الأكاديمية في السعودية. كما تلقى هذه المبادرة أصداءاً إيجابية من قبل شريحة الشباب الجامعي نظراً للفرص العديدة التي توفّرها لهم الرخصة الدولية في مجال العمل. ونحن على ثقة تامّة بدور الجامعات والمؤسسات التعليمية في تعزيز الوعي بين أوساط الشباب بأهمية الثقافة الرقمية ودفع عملية التحوّل الرقمي في المملكة، ونتطلّع إلى التعاون مع مختلف الهيئات الحكومية والتعليمية في السعودية لدعم التوجّهات الحكومية المستقبلية لبناء مجتمع متكامل قائم على المعرفة."

وإنطلاقاً من حرص عمادة شؤون الطلاّب في جامعة الملك سعود على تقديم الخدمات والأنشطة الطلاّبية وتطويرها للإرتقاء بكفاءة الجامعيين وتأهيلهم للإندماج في سوق العمل، قام "مركز الحاسب والهوايات بتقديم الإختبارات السبعة للرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي بالتعاون مع "منظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية" بأسعار مخفّضة وخاصّة بالجامعة، كما ستوفّر عمادة شؤون الطلاّب الدعم المالي لهذه المبادرة يصل إلى حوالي 50% من تكلفة الإختبارات الحقيقية

كما قامت "جامعة الملك سعود" بتأسيس مركز معتمد للتدريب والإختبار على "شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي" للطلاب ذوي الإعاقة البصرية، كما عملت على تأمين الكادر الإداري والتدريبي المؤهّل للإشراف على هذا المركز.

وتعد "الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي" برنامجاً متكاملاً لنشر الثقافة الرقمية ومعتمداً في مختلف أنحاء العالم. ويعمل على تزويد الأفراد بالمبادئ الأساسية لإستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته الأساسية. ويستند "برنامج الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر" إلى معايير عالمية موحدة فيما يخص إجراء الإختبارات التي تؤكد أن حامل هذه الشهادة يتمتع بالمهارات الأساسية المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات من حيث إستخدام الكمبيوتر وإدارة الملفات ومعالجة النصوص والجداول الإلكترونية وقواعد البيانات والعروض التقديمية والتعامل مع الإنترنت والبريد الإلكتروني. وتحظى الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي بإعتراف وزارات التعليم والجامعات والهيئات الحكومية, كما أنّها معتمدة اليوم من قبل أكثر من 168 بلداً ومتاحة بأكثر من 40 لغة.