"الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية" تكشف عن استراتيجيات جديدة لدعم حملة نشر الثقافة الرقمية في المملكة لعام 2010

توقعات بنمو سوق تكنولوجيا المعلومات الى 4.9 مليار دولار امريكي بحلول 2013

30 يناير 2010

تعتزم منظّمة "الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية"، الجهة الرسمية والسلطة المختصة بمنح شهادة برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في المملكة العربية السعودية، تعزيز علاقات التعاون مع القطاعين العام والخاص وذلك في إطار سعيها المتواصل إلى دعم حملة محو الامية الرقمية في المملكة. وتهدف هذه الخطوة، التي تشمل تطبيق استراتيجيات وبرامج جديدة وأكثر فعالية تندرج في إطار الخطة التنموية لعام 2010، الى تعزيز التعاون المشترك بين منظّمة الرخصة الدولية ومختلف الهيئات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، ذلك في ظل ازدياد الفرص المتاحة في سوق تكنولوجيا المعلومات الذي يُتوقع أن يسجل نمواً يصل إلى 4.9 مليار دولار امريكي بحلول العام 2013.

وصرحت منظّمة "الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية"، التي تعد إحدى أبرز القطاعات الداعمة لـ الحملة الوطنية لتعزيز الثقافة الرقمية في المجتمع السعودي ، عن عزمها على توفير الإستراتيجيات والبرامج الرائدة التي تتركز حول تشجيع المزيد من المدارس والهيئات الحكومية على إعتماد برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي. وقد بدأت بعض أهم الجامعات في المملكة العربية السعودية، مثل "جامعة الملك سعود" و"جامعة الاميرة نورة بنت عبدالرحمن" التي تعد أول جامعة للبنات في السعودية، و"جامعة طيبة" وجامعة "الباحة" و"جامعة تبوك"، بتوفير برنامج الرخصة الدولية كمقرر إلزامي أو معادل لطلاب السنة التحضيرية الأولى.

وقد انتسب ما يزيد عن 20,000 طالب لبرنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في المملكة، وتعمل منظّمة "الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية" على زيادة هذا العدد من خلال العمل على توقيع اتفاقيات مع كافة جامعات المملكة البالغ عددها 24 جامعة خلال الأشهر القليلة المقبلة. ويناقش عدد من الهيئات الحكومية مثل وزارة التربية والتعليم ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات امكانية عقد اتفاقيات تعاون مع منظّمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية، وذلك لاعتماد برنامج الرخصة الدولية ضمن أوساط موظفيها بشكل إلزامي.

من ناحية أخرى، فقد كانت المنظمة قد طورت مناهجها من خلال اعتماد الإصدار الجديد من منهاج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الالي ، حيث يحرص الإصدار الخامس على تزويد المنتسبين بأحدث المستجدات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات في ظل التطور السريع الذي يشهده العالم في الوقت الراهن. ويلقي هذا البرنامج الضوء على مجموعة من المجالات الجديدة بما فيها الأجهزة الشخصية وتكنولوجيا الإتصالات الحديثة، كما تتناول أيضاً الإبتكارات في مجال الكمبيوتر المحمول ووسائل الإعلام الناشئة مثل "بودكاستينغ" (Podcasting) والتقنيات الجديدة في مجال الإتصال مثل تقنية نقل الصوت عبر بروتوكول الإنترنت (Voice over IP) والدردشة (Online Chat). كما يوفر الإصدار الخامس من البرنامج تعليمات حول كيفية التعامل مع أحدث التهديدات الأمنية على شبكة الإنترنت بما فيها التصيد الإلكتروني وبرمجيات التجسس.

وقال الدكتور سليمان الضلعان، مستشار منظّمة "الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية": "تواصل المملكة سعيها لتحقيق رؤيتها المتمثلة في تعزيز مكانتها كمركز عالمي لتكنولوجيا المعلومات وتطوير مجتمع رقمي متكامل قائم على المعرفة. ويعكس النمو الهائل في قطاع تكنولوجيا المعلومات المحلي التقدم الكبير الذي حققته المملكة العربية السعودية نحو انجاز هذه الرؤية. ومن هذا المنطلق، تسعى منظّمة "الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية" الى تعزيز علاقاتها الإستراتيجية مع شركائها من القطاعين الخاص والعام لدعم الجهود الحكومية الرامية إلى محو الامية الرقمية في جميع القطاعات".

وأضاف الضلعان: "ومع بداية العام 2010، سنعمل وفق عدد من البرامج والاستراتيجيات الجديدة التي تهدف بالدرجة الأولى إلى تشجيع المزيد من المؤسسات الأكاديمية والهيئات الحكومية على إعتماد برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي. ويؤكّد حرصنا على تشجيع إعتماد معايير الرخصة الدولية في جميع القطاعات دعمنا التام لجهود الحكومة الهادفة إلى تعزيز المهارات والكفاءات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات بين المواطنين السعوديين وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في برامج محو الأمية الرقمية."

وستوفر منظّمة "الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية" الخدمات الإلكترونية المتكاملة عبر شبكة الإنترنت فضلاً عن الدعم الكامل لكل من مراكز التدريب والإختبار المعتمدة والمنتسبين للإستفادة من برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي بالشكل الأمثل. وتساعد هذه التطورات على توفير البرنامج بشكل أفضل وأسرع، كما تضفي المزيد من المرونة والإستقلالية لمستخدمي ومعتمدي البرنامج.

وأشارت بعض التقارير الحديثة إلى أن قطاع تقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية قد حقق تقدماً كبيراً ليصبح أحد أهم الأسواق الحيوية في المنطقة، حيث بدأ بالتوسع ليصل إلى فئات جديدة من المجتمع المستهدف بما فيها النساء والشباب وكبار السن. وفي السياق ذاته، أفاد تقرير أعدته شركة "نيلسن" (Nielsen) عن إرتفاع ملموس في أعداد مستخدمي الانترنت من النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وكشفت بعض الدراسات والتقارير المتخصصة أن هناك إتجاه متزايد نحو تفضيل وسائل الإعلام الحديثة بما فيها الإنترنت في المملكة، وذلك نظراً لإرتفاع اعداد الوافدين وتطوير بيئات العمل وازدياد سبل التواصل والترابط الإجتماعي.

ويعد برنامج "الرخصة الأوروبية لقيادة الحاسب الآلي" (ECDL) و"الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي" (ICDL) من أبرز البرامج المستقلة في مجال نشر الثقافة الرقمية، حيث تم إقرارهما من قبل وزارات التعليم والجامعات والمؤسسات الحكومية في اكثر من 168 دولة فضلاً عن كونهما متاحان في أكثر من 40 لغة بما فيها العربية. وكانت المنظمة قد احتفلت مؤخراً بتسجيل الانتساب رقم 9 مليون في برامجها. وتعد "منظّمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية" واحدة من أبرز المساهمين الرئيسيين في نشر الثقافة المعلوماتية في منطقة الشرق الاوسط، حيث حصلت خلال "المنتدى العالمي السنوي للمنظمة الأوروبية لقيادة الحاسب الآلي"، الذي عقد خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي في العاصمة اليونانية أثينا، على جائزة "تطبيق البرنامج ضمن المؤسسات" وذلك تقديراً لتعاونها مع مؤسسات تعليمية بارزة لإدراج "شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي" ضمن البرامج الأكاديمية في المملكة.