السعودية توسع نطاق مبادرات تعزيز الكفاءة المعلوماتية للحد من معدلات الأمية الرقمية البالغة 29.7% في الشرق الأوسط

"منظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية" تكثف حملات وبرامج محو الأمية المعلوماتية ضمن الدوائر الحكومية والجامعات في المملكة

20 ديسمبر 2009
أشارت "المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم" إلى أن معدلات الأمية الرقمية في العالم العربي سجلت 29.7% مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 19%. وتقوم المملكة العربية السعودية بتشجيع المواطنين على الإنتساب إلى برامج محو الأمية المعلوماتية بهدف رفع الكفاءة الرقمية وتحسين قدراتهم في مجال تكنولوجيا المعلومات والإرتقاء بمستوى الإمكانات والقدرات ذات الصلة في المنطقة.

وتعتبر "الأمية الرقمية"، التي يشار إليها بأنها عدم القدرة على استخدام وسائل التكنولوجيا الرقمية وأدوات الاتصالات أو الشبكات لتحديد وتقييم واستخدام وإنشاء المعلومات وقاعدة البيانات، إحدى التحديات الرئيسية التي تواجه الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية الاجتماعية والوطنية. وإنطلاقاً من حرصها على دعم المبادرات والمساعي الحكومية لمواجهة هذه الظاهرة، قامت "منظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية"، الجهة المعنية بالإدارة والإشراف على عمليات توفير التدريب والاختبار للحصول على "شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي" في المملكة، بتطوير استراتيجية جديدة لتشجيع المزيد من الجهات التعليمية والهيئات الحكومية على تبني برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي ضمن حملاتها التي تستهدف محو الأمية الرقمية.

وبدأت "منظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية" العمل على توقيع سلسلة من الاتفاقيات مع مؤسسات القطاع الخاص والدوائر الحكومية بما فيها وزارة التربية والتعليم ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة الدفاع والطيران بهدف تحديد "شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي" كشرط رئيسي ومطلب أساسي لكوادرها الوظيفية. كما تواصل المنظمة مناقشاتها مع الجامعات المحلية لإدراج برنامج "شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي" ضمن المناهج التعليمية والأكاديمية المختلفة.

وقال الدكتور سليمان الضلعان، مستشار المنظمة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية: "تعتبر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عاملاً أساسياً في رفع مستوى إنتاجية الأعمال وتحقيق التنمية الوطنية المستدامة، مما يدفعنا إلى القلق إزاء مستوى الأمية الرقمية في مختلف أنحاء العالم العربي. وباعتبارها تملك أقوى اقتصاد في المنطقة، أطلقت المملكة العربية السعودية مبادرة رائدة لمعالجة هذه الظاهرة وتعزيز مسيرة التحول نحو مجتمع رقمي متكامل. وفي هذا الإطار، قمنا بتطوير منهجية خاصة على مرحلتين لتعزيز الثقافة الرقمية وذلك استكمالاً للجهود الحكومية الرامية إلى تعزيز مكانة السعودية كمركز عالمي في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات".

ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حوالي 733 مليون دولار أمريكي بين العامين 2009 و2011. ويتطلب توسيع البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة تعزيز الكفاءة الرقمية للمواطنين بدءاً من شريحة الشباب. وتماشياً مع ذلك، نجحت "منظمة الرخصة لقيادة الحاسب الآلي في السعودية" في التعاون مع أبرز الجامعات في المملكة مثل "جامعة الملك سعود" و"جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن"، أول جامعة للبنات في السعودية، و"جامعة طيبة" و"جامعة الباحة" و"جامعة تبوك"، لإعتماد برنامج "شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي" كمقرر إلزامي للطلاب الجدد. وبلغ عدد الطلاب المنتسبين حالياً إلى برنامج "شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي" حوالي 20.000 طالباً وطالبة وذلك نتيجة للجهود الحثيثة التي تبذلها المنظمة في هذا المجال.

ويعتبر برنامج "الرخصة الأوروبية لقيادة الحاسب الآلي" و"الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي" من أبرز البرامج المستقلة في مجال نشر الثقافة الرقمية، حيث تم إقرارهما من قبل وزارات التعليم والجامعات والمؤسسات الحكومية في أكثر من 168 دولة فضلاً عن كونهما متاحان بأكثر من 40 لغة، بما فيها العربية. وتعد "منظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية"، والتي احتفلت مؤخراً مع باقي فروع الرخصة حول العالم بتسجيل المرشح رقم 9 مليون في برامجها، واحدة من أبرز المساهمين الرئيسيين في نشر الثقافة المعلوماتية في منطقة الشرق الأوسط. وحصلت المنظمة في السعودية خلال "المنتدى العالمي السنوي للمؤسسة الأوروبية لقيادة الحاسب الآلي"، الذي عقد خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي في العاصمة اليونانية أثينا، على جائزة "تطبيق البرنامج ضمن المؤسسات" وذلك تقديراً لتعاونها مع جامعات سعودية بارزة لإدراج "شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي" ضمن برامجها الأكاديمية.